حماية الساحل

إلى حدود سنة 2010، تعتقد الأمم المتحدة أن 80 % من ساكنة العالم ستتقاسم العيش على شريط ساحلي يمتد على 100 كيلومتر... ولا يستثنى المغرب من ظاهرة التمركز بالسواحل.



ووعيا منها بالتواجد بقلب الإشكالية الصعبة للقرن العشرين، وهي علاقة الإنسان بالساحل، تقوم مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة بالسهر على إرث ساحلي شاسع ممتد على 3500 كيلومتر وحمايته.



باعتباره مكانا محافظا على الثروات الإيكولوجية للمغرب، يمتد هذا الإرث الساحلي من البحر المتوسط في الشمال إلى المحيط الأطلنطي في الغرب.







بتحفيز من رئيسة المؤسسة صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، شكل مجال حماية الساحل جزءا كبيرا من أنشطة المؤسسة.



فمنذ حوالي عشر سنوات، منذ تدشين برنامج شواطئ نظيفة وحصول صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء على لقب "سفيرة الساحل"، الذي منحه لها برنامج الأمم المتحدة للبيئة، اعترافا بالتزامها في خدمة المناطق الساحلية، ربطت المؤسسة فعلا منذ إحداثها بين الأعمال والبرامج والمشاريع والاتفاقيات والشراكات.

الهدف هو حماية الإرث البيئي الذي يضم الحيوانات والنباتات والمناظر الطبيعية والكثبان والمناطق الدافئة ويتميز بالتنوع الاستثنائي والغني والجمال الساحر وشدة التأثر بالأنشطة الإنسانية.

سواء تعلق الأمر ببرنامج شواطئ نظيفة (يتوزع 145 موقعا للسباحة على ثلاث عشرة جهة في المغرب).

أو عمليات اللواء الأزرق مع تأهيل أهم الشواطئ التي تساهم في الظفر بعلامة اللواء الأزرق التي يطمح إليها الجميع، باعتبارها شهادة دولية لجودة مياه السباحة.

أو مجال محميات المحيط الحيوي ما بين القارات للبحر الأبيض المتوسط التي أحدثتها اليونسكو الممتدة على مليون هكتار. إنه برنامج فريد في العالم لتواجده بنقطة الاتصال بين بلدين هما اسبانيا والمغرب وقارتي أوروبا وإفريقيا وبحرين هما المحيط الأطلنطي والبحر الأبيض المتوسط.

أو حماية البحرية الشاطئية للناظور إحدى البحيرات الغنية للبحر المتوسط أو الشراكة مع الصندوق الفرنسي للبيئة للتحكم في تنمية الناظور الكبرى.

أو التربية على البيئة التي تهم خاصة مجال الشواطئ أو مركز التربية على البيئة بقلب موقع رائع لمحمية المحيط الحيوي ما بين القارات للبحر الأبيض المتوسط أو برنامج المدارس الإيكولوجية بالناظور...

ندعكم تكتشفون مختلف برامج المؤسسة كل واحد على حدا بقلب هذا المجال الاستثنائي وهو تدبير السواحل.



أما الهدفان الأساسيان اللذان حددتهما المؤسسة فهما:

* تطوير استراتيجية التحسيس بالمسؤولية الفردية بإثارة الوطنية البيئية لكل قطاع.

* التطوير التدريجي لتصور شامل لحماية الساحل المغربي.