مولاي صاحب الجلالة ، سلام الله على جنابكم ورمضانكم مبارك سعيد .
بعد تقديم فروض الطاعة والإحترام الواجبين لجلالتكم ، أغتنم مناسبة شهر رمضان التي جعلها الله شهرا للغفران ، لأتجرأ وأطلب من جلالتكم العفو والصفح عن زميلنا وقائد سفينة السلطة الرابعة بالمغرب ، الصحافي رشيد نيني .
مولاي صاحب الجلالة ، لقد قضى كاتب أشهر عمود بالمغرب ما ينيف عن ربع عقوبته الحبسية ، ولا ذنب له إلا أنه صاحب رأي ، ارتأى نهج خطوكم في محاربة الفساد ، والعدو قبل الصديق يشهد أن غيرته وحبه لوطنه وملكه ما دفعاه لمواجهة الفساد بالقلم .
وقد كان فعلا نعم المحارب ، وله صولات وجولات في هذا الباب ، حيث أنه بفضل عموده من جهة وجريدته من جهة ثانية استطاع الإسهام بشكل كبير في التغيير الذي تنشده جلالتكم ، وكان فعلا الأصبع الذي أشار إلى الكثير من جيوب الفساد التي قطعتم مولاي دابرها .
جلالة عاهل البلاد ، إن صاحبة الجلالة "الصحافة" شريك أساسي كما تعلمون ولن يستقيم حال السلط الأخرى في غياب السلطة الرابعة ، والتي يعتبر الصحافي رشيد نيني قائدها بامتياز ببلادنا .
لذلك أناشدكم مولاي صاحب الجلالة كأب للمغاربة ، أن تتكرموا كما عودتمونا دوما وباستمرار ، بالعفو عن زميلنا الذي افتقدته الساحة الإعلامية كثيرا ، فجدكم الكريم مولانا رسول الله يقول : "العفو عند المقدرة" ، وباستطاعتكم مولاي تحقيق حلم الغالبية العظمى من المغاربة والتي ستعتبر قراركم هذا أحسن هدية تقدمونها لها في هذا الشهر الفضيل .
مولاي ، لن ننسى مبادرتكم مع كل من قيدوم الصحافة مصطفى العلوي ، ومدير أسبوعية المشعل ادريس شحتان على سبيل المثال لا الحصر ، لذلك فإننا كصحافيين بشكل خاص وكمغاربة على وجه العموم نطمع في كرمكم الذي ورثتموه عن المرحوم والدكم عليه سحائب الرحمة وشآبيب المغفرة .
مولاي صاحب الجلالة ، لقد تقدم إلى جنابكم الصحافي المذكور بطلب للعفو ، ولدي إحساس أنكم كنتم تعتزمون العفو عنه في أقرب مناسبة دينية ونخص بالذكر المناسبة العظيمة لعيد الفطر ، لكني أستسمح لأتجرأ بتذكيركم ، فالله عزوجل يقول في محكم كتابه "وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين " صدق الله العظيم ، والسلام على المقام العالي بالله .