تفشي الأمراض يساهم فيه بشكل كبير انتشار البعوض و الحشرات التي تنشط و تتكاثر في وسط تتكدس فيه النفايات و لا يخضع للمعالجة أو التعقيم للحيلولة دون توفير شروط أنتاج تلك الكائنات.
لمنح المدينة فضاء صحيا خاليا من النفايات قامت الجماعة الحضرية لكلميم بتفويت مرفق التطهير الصلب بالمدينة لمدة 15 سنة لمجموعة شركات « Groupement SOTRADEMA-GEOPRO Environnement ».فهل هدا يعني ان المجلس البلدي أصبح متحللا من أي التزام؟ ليس تماما خصوصا في مجال المراقبة و التتبع حيث مسؤوليته تبقى قائمة لانه مكلف بحماية الانسان و البيئة لدلك هو مطالب بالتأكد من أن مرفق التطهير و جمع النفايات يسير وفق ضوابط و معايير حماية البيئة و ضمان سلامة صحة المواطنين.؟
لكن ما نلاحظه و مند مدة وجود تقصيرا واضح في مجال اختيار أماكن وضع القمامات و الحاويات و مراقبتها حيث نجدها منتشرة و بشكل عشوائي في آماكن لم يحسن اختيارها حيث مع تكرار فعل رمي النفايات و غياب المعالجة و التعقيم تتحول تلك الأماكن إلى مصدر للروائح الكريه و تناسل الذباب و البعوض و القوارض...؟
و في هدا السياق نورد نموذجين الأول وسط المدينة و يتعلق الأمر بالساحة المقابلة مباشرة لسوق اللحوم و الخضر حيث كلما عبر منها المرء ألا و تلفحه روائح الحاوية الجاتمه هناك و الذباب و البعوض يحفها من كل جانب. أما النموذج الثاني يوجد بحي تيرت على بعد أمتار من روض للأطفال على الرصيف المقابل للصيدلية. فهل فكر المجلس البلدي في صحة المواطنين و هؤلاء الأطفال أللدين يقضون ساعات طوال داخل الروض تحت لسع الذباب و البعوض القادم من القمامات المجاورة (انظر الصور) آم أن المبيدات التي يتم اقتنائها من ميزانية الجماعة الحضرية خسارة في حق المواطنين لدلك يتم توجيهها إلى ضيعة الرئيس و المسؤولين لحماية منتجاتهم ؟؟