طالبت مجموعة استشارية في مجال الطاقة والتغير المناخي أسسها سكرتير عام الامم المتحدة بان كي مون في شهر حزيران- يونيو الماضي بمساعدة الدول الفقيرة في الحصول على كميات اكبر من الطاقة المستحدثة للوفاء بالاهداف الانمائية للالفية بحلول عام 2015.
وحذر تقرير صادر عن المجموعة الاستشارية من ان عدم توفر خدمات الطاقة المستحدثة في الدول الفقيرة يمثل "حاجزا كبيرا" امام التنمية مشيرا الى ان قرابة 6ر1 مليار شخص يعانون من نقص الكهرباء.
واشار الى كينيا على سبيل المثال التي تستضيف برنامج التنمية التابع للأمم المتحدة يفتقر الى 80 في المائة من السكان للكهرباء.
وذكر التقرير ان امدادا موثوقا ومتاحا بالطاقة "ضروري لتحقيق النمو الاقتصادي واهداف مكافحة الفقر المتضمنة في الاهداف الانمائية للالفية".
واضاف انه بحلول عام 2030 ينبغي توفير خدمات الطاقة المستحدثة عالميا الى جانب تحقيق زيادة جوهرية في كفاءة الطاقة.
واكد اهمية عمل المجموعة مشير الى ان "القرارات التي اتخذناها حول مستقبلنا في مجال الطاقة ستكون لها آثار مهمة على التغير المناخي والتنمية والنمو الاقتصادي والامن العالمي".
واوضح ان "توفير طاقة نظيفة للجميع ضروري حيث يمثل هذا الامر تحديا كبيرا لكن - كما يشير هذا التقرير - يمكن تحقيق هذا الهدف".
ووفقا للتقرير فان الوصول لخدمات الطاقة المستحدثة بمستوى يكفي الوفاء باحتياجات البشر الاساسية لن يزيد من انبعاثات الغازات الدفيئة المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري بشكل كبير.
ونقل التقرير عن وكالة الطاقة الدولية التي تشير تقديراتها الى ان توفير الكهرباء لتغطية الاحتياجات الاساسية سيزيد من انبعاثات الغازات الدفيئة بنسبة 3ر1 في المئة فقط.
من جهته قال رئيس المجموعة الاستشارية كانديه يومكيلا ان "هذا التقرير يؤسس لطريقة طموحة قابلة التحقيق لتزويد كل شخص بالكهرباء وخدمات الطاقة المستحدثة الاخرى".
واضاف ان التكنولوجيا موجودة بالفعل لتحقيق اهداف الطاقة لكنه حذر من ان المبادرة تحتاج الى التزامات كبيرة من جانب الحكومات والمجتمع الدولي.
واستشهد بعدد من الدول مثل البرازيل والصين وفيتنام التي اظهرت انه من الممكن الوصول للطاقة ودول اخرى مثل الدنمارك واليابان والسويد التي طورت من كفاءتها في مجال الطاقة بشكل كبير.
وحثت المجموعة الاستشارية الحكومات على اعادة توجيه اطارات العمل السياسية ومنها التعريفة الجمركية وانظمة السوق لتوليد الابداع في مجال المال والاعمال والمشاركة في القطاع الخاص.
و قال يومكيلا ان "دول الخليج ممثلة في المجموعة الاستشارية من خلال المدير التنفيذي لشركة (ماسدار) الاماراتي سلطان الجابر الذي تعمل شركته في مجال الطاقة والتكنولوجيا المتجددة".
واضاف "نعتقد ان لدول الخليج دور رئيسي ينبغي ان تلعبه فلديهم الكثير من الخبرة في مجال الطاقة واعرف الكثير من دول الخليج التي بدأت بالفعل في الاستثمار في التكنولوجيا الشمسية وتكنولوجيات جديدة اخرى لتخليص انظمة الطاقة من الكربون لانهم يعرفون انه امر جيد بالنسبة لعالم الاعمال".
واضاف ان "خبرتهم ومواردهم يمكنها في حقيقة الامر ان تدعم هذه الثورة تجاه تحقيق اقتصاد مبني على خفض نسبة الكربون