اختلفت طرق الإحتجاج في وقتنا الحاضر وأصبحت هناك طرق مبتكرة وغريبة وطريفة لهذا الإحتجاج....وأوائل المبتكرين والمتصدرين لطرق الإحتجاج الغريبة هم الغرب....ربما لان لديهم حرية في التعبير عن أرائهم أكثر من العرب.....هذا غير جرأتهم في بعض طرق الإحتجاج ...
دعونا نستعرض بعض من طرق الإحتجاج الغريبة من هنا وهناك(المنقولة بتصرف) ....سواء من العالم الغربي أو العربي....
من أبرز طرق الإحتجاج هو الضرب بالأحذية...ومنتظر الزيدي ليس منا ببعيد حيث بات أشهر من نار على علم عندما قام بضرب الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش في 14 ديسمبر/ كانون الأول 2008 بالعراق أثناء عقد مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، تعبيراً عن رفض ممارسات الاحتلال والانتقام للقتلى والأرامل.... وقد نجى بوش باعجوبة من فردتي الحذاء
وقد نال رئيس وزراء إسرائيل الأسبق أرئيل شارون نصيبه أيضاً من الأحذية البلاستيكية والخشبية والجلدية عند قيام المصلين الفلسطينيين في المسجد الأقصى المبارك بضربه عندما كان زعيما لحزب الليكود اليميني المعارض رغم وجوده بين 3 آلاف من الحراسات البرية والجوية...وحدث ذلك أثناء تولي إيهود باراك رئاسة الحكومة في 28 سبتمبر/أيلول 2000، حين اقتحم شارون باحات المسجد الأقصى بغرض التخطيط لمكان وضع حجر الأساس لما يسمى بالهيكل المزعوم (هيكل سليمان – شلومو)
وقد تكرر هذا الحادث حين ضرب صحفي من طائفة السيخ وزير الداخلية الهندي "بالا نيابان تشيد امبارام" بحذاء في نيودلهي في 7 أبريل/ نيسان 2009، بسبب تهكم الوزير على سؤال عن مذبحة للسيخ ارتكبها حزب المؤتمر الهندي عام 1984 إلا أن ضربة الحذاء لم تصب الوزير الهندي، وتحفظ الأمن على الصحفي ثم أطلق سراحه فوراً دون معاقبته.
وبدافع الانتقام، ضرب رجل إسرائيلي تجاوز الـ50 من عمره رئيسة المحكمة العليا الإسرائيلية "دوريت بينيش" بالحذاء في القدس المحتلة أثناء جلسة للمحكمة لنظر إحدى القضايا المهمة في 27 يناير/ كانون الثانى 2010.... حيث حكمت القاضية لمطلقته بتعويض مالي، مما دفعه إلى ضرب رئيسة المحكمة في وجهها حتى تدخلت الحراسات وأشبعت المعتدى ضربا مبرحا.
وبعيداً عن الأحذية المتطايرة هناك الإحتجاج الصامت حيث خرجت مظاهرة من العلماء صامتة في العراق في 22/ 4/ 2003، فرغم فصاحة وحكمة العلماء إلا أنهم وجدوا هذه الطريقة أبلغ من دوي الصافرة أوهتاف الحنجرة في الاحتجاج على الاحتلال
الإضراب عن الطعام من الطرق المألوفة للإحتجاج ولكن الغير مألوف ان يُضرب رئيس دولة عن الطعامحيث أضرب الرئيس البوليفي "ايفو موراليس" عن الطعام على مدى 6 أيام متواصلة للضغط على المعارضة حتى لا تعرقل تنفيذ قانون الإصلاحات الانتخابية، الذي يسمح بتخصيص مقاعد أكثر للمناطق الفقيرة التي يحظى بشعبية كبيرة فيها، ويمنح الأغلبية من السكان الأصليين حقا أكبر فى التصويت.
وكان ينام مع أنصاره ليال فوق وسائد متواضعة على أرضية القصر الرئاسي، مكتفياً بتناول السوائل ومضغ أوراق "الكوكا" دون أن يتناول أي طعام.....وبعد التصويت على القانون الانتخابي في 14 أبريل/ نيسان 2009، أوقف "موراليس" الإضراب عن الطعام.
أما الناشطة إيروم شارميلا، فقامت بالصيام 7 سنوات اعتراضاً على قانون السلطات الخاصة للقوات المسلحة الذي يعطي سلطات شاملة للجيش الهندي. ورغم أن صوم "شارميلا" يعد مثالاً قوياً وملهماً للمقاومة النسائية العنيفة، إلا أنها لم تنجح في إلغاء القانون الصادرعام 1958.
وتم سجنها بسبب الصوم في الجناح الأمني بمستشفى جواهر لال نهرو في مسقط رأسها بمانيبور بالهند، منذ 2 نوفمبر/ تشرين الثاني 2000، وظلت تعيش على السوائل من خلال أنبوب يدخل أنفها
ومن الطرق الغريبة للإحتجاج ما قام به 50 مزارع من "روزنهايم" في سبتمبر/ أيلول 2008، حيث قاموا برّش 500 ألف لترمن الحليب في الحقول، احتجاجا منهم على الهبوط الحاد لسعر الحليب، خاصة بعد رفض لجنة في الاتحاد الأوربي تقليل الحصص.
يُقال ان زهرة القرنفل تـُعبّر عن الجمال والكبرياء...لهذا اختارت امرأة ما ان تلقي زهرة قرنفل في وجه الأمير تشارلز وسط دهشة الجميع تعبير عن احتجاجها على الهجمات البريطانية والأمريكية على أفغانستان لأنها بدت متأكدة من أن وقوفها بهذه الزهرة سيكون له أثر كبير على من خرجت ضده، وأن هؤلاء سيفهمون رسالة "القرنفل" .
وفي طريقة احتجاج طريفة قام الزبون في هذا المطعم بكتابة الآتي على الطاولة نظراً لتأخر الخدمة عليه نصف ساعة